حين يأتي الصيف وتخرج الشمس بلهيبها الحارق ،
ندخل إلى البيوت وننام تحت هواء المكيف البارد ،
بعيداً عن حرارة الشمس القويه
ننعم بنوم هادئ وجو بارد ،
نفعل ما نريد كل شيء مقدم لنا ..
نريد أكلاً ( موجود )
نريد ملبساً ( موجود )
نريد ألعاباً ( موجود ) !
وإذا أتى الشتاء وهبَّ برده الصاقع لدينا مواقد النيران ،
وأجهزة المدفئات
لا نشعر بأي درجات البروده فلدينا كل أساليب التدفئه ..
فقط في ثواني معدوده ندخل فيش الكهرب وننعم بالدفئ والراحه والنعيم !
الحمدلله ، فهذا من فضل ربي !
هناك غيرنا في الصيف ( يتفحم ) جلده من شدة الحراره ..
لا يجد ما يبرد على جسمه
ليس عنده المكيفات ولا الأكلات البارده ،
فقط جسم رهيف يذوق عذاب الشمس !
يريد أن يأكل فلا يجد نصف تمرة ،
ربما ذهب إلى القمات وبحث عن شيء ليأكله
ويسد لهفة معدته الشديدة للأكل ،
قد يكون متزوجاً فلا يجد ( القلم ) ليعطيه لأبناءه
حتى يكتبوا ( الواجب ) المدرسي ,,
هناك غيرنا إذا أتى الشتاء أخذ جسمه يرتجف من هبّات الرياح القاسيه ..
فكيف لجسم نحيل أن يتحمل هذه الرياح الشديده ..
يريد المدفئات ومواقد النيران فلا جدها ، ليس لديه المال ليشتري !
يريد الملااحف حتى يحمي جسمه من البرد ( لااا يستطيع ) !
هذا فقير ، وهذا غني !
هَل جربت يوماً أن تكونَ فقيراً ؟!
جرب ولو لمدة [ 20 ] دقيقه فقط ..
ربما يتعجب ( البعض ) عن سبب كتابتي للموضوع ،
ولكني عزمت على كتابة بسبب [ مواقف ] تحصــل لنـا في حيـاتنا اليوميه!
فمثــلا انت
نعـــــــم انـــــــت
كنت نائما تحت ( الفروة ) الدافئه والمدفئة بجانبك سمعت أذان الفجر .
.
قمت حتى تتوضئ وتجهز للصلاة ..
تجهزت وخرجت من البيت وذهبت للمسجد
كان ذاك اليوم أشد ( أيام ) الشتاء برودة الرياح قويه وبارده جداً ..
كنت تفكر وأنا ذاهب حين أعود وأرجع إلى فراشي وفروتي الدافئه
وانعم بالنوم بعيداً عن هذا البرد القارس !
لا أدري .. اعتقد أن هذا اليوم كاان درساً لك !
صليت الفجر وانتهيت ،
خرجت من المسجد مسرع الخطى متلهفاً لغرفتك الدافئه
فقد فعل بك البرد القارس ما فعل ،
حين وصلت إلى باب البيت تفقدت جيبك حتى
أخرج مفتاح البيت ولكني لم أجده !!!
كانت الساعه تقريباً السادسه ،
أسرعت إلى جرس البيت
و ضغطته حتى تنتظر الجواب !
ولكن للأسف مرت خمس دقائق دون مجيب !
فجميع من في البيت ينعم بالنوم الهادئ
والدافئ ولم يسمعني أحد ،
جعلت أطرق الأبواب وأرن الأجراس ولا مجيب !
حينها أخذت الرياح تشتد بروده وأصبح جسمك بارداً لدرجة كبيرة
أتت الساعة السادسه والربع ولا مجيب ..
حينها أخذت أتذكر وانت في هذا البرد حال الفقراء ..
فأنا جربت فقط حتى الآن ربع ساعه من حياتهم اليوميه !
والله يعلم بحالك حينها ..
حين أتت الساعه السادسه وعشرون دقيقه
سمعت خطوات تقترب من باب المنزل ..
استبشررت خيراً وفرحت كثيراً ..
أخيراً سأهذب إلى فراشي الدافئ !
كانت أمك ( حفظها الله ) استيقظت
وسمعت الجرس سبحان الله كأنها مرسولة لك !
فور دخولي ذهبت إلى المدفاة فجسمك كان بااارداً جداً ،
ذهبت للنوم وأنت تتذكر هذا الموقف ،
والله موقف لا ينسى بالنسبة لك أبداً ،
أخذت تتذكره وتتذكر حال الفقير الذي كل يوم يجلس في هذا الجو البارد ،
كيف له أن يتحمل !
فآخذت تحمد الله كل ما تتذكر هذا الموقف ،
عشت [ 20 ] دقيقه فقط وكأنك ( فقير ) !
كنت أرى غيري من الذي خرجوا من المسجد يدخلون بيوتهم ،
فكنت ( فقيراً ) لعشرين دقيقه !
فعلاً ( الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله ) !
فيا من تستهتر بنعم الله عليك فترمي باقي الأكل في القمامه ،
وتنفق المال دون أي محاسبة,,
اتق الله في نفسك وتذكر أن غيرك لا يجد ماعندك !
المصدر: عش فقيرا لـــ 20 دقيقة فقط ...
http://www.arabst.com/t1374-topic#ixzz1r0jLGprd شركة عرب سوفت التطويرية